الكل يتسال عن قصة المغرب والعثمانيين !! وكيف ان العثمانيين لم يستطيعو الدخول الى المغرب!!! اليكم ملخص عن هذه القصة التي اثارت انتباه الجميع ...
.
.
وصل العثمانيون في أواسط القرن 16م الى الحدود الشرقية للمغرب وأخذوا يتطلعون الى التوسع في المغرب الأقصى وضمه الى امبراطوريتهم التي شملت كل بلدان المشرق العربي وشمال افريقيا .
وفي المقابل ، كان السلطان المغربي ( محمد الشيخ السعدي) يعتبر أنه أحق بالخلافة الاسلامية من العثمانيين ، وحاول أن يطردهم من شمال افريقيا ، حيث قام بحشد 30000 رجل، بقيادة ابنه محمد الحران، وقام بفتح مدينة تلمسان سنة 1551م، ثم واصلت الجيوش المغربية تقدمها إلى قلعة العثمانيين مستغانم المحصنة، لكنهم فشلوا في الاستيلاء على المدينة.ونجح العثمانيون في صد الهجوم المغربي بقوة مؤلفة من الكتائب القبلية والإنكشارية العثمانية ..
وتمكنت جيوش العثمانيين من احتلال فاس ، لكن السلطان المغربي (محمد الشيخ السعدي) سرعان ما استعاد المدينة .
على اثر ذلك حاول العثمانيون ضمان تبعية المغرب لهم بأسلوب آخر ، حيث أرسل السلطان العثماني رسالة الى السلطان المغربي يدعوه فيها الى الدخول في التبعية للخليفة العثماني ،وأن يضع صورة سلطان العثمانيين ( سليمان القانوني) على العملة المغربية وأن يخطب باسمه في المنابر.
غضب السلطان المغربي غضبا شديدا وصاح في وجه رسول أسطنبول وهدد بالزحف نحو الولايات العثمانية في الشمال الافريقي حتى مصر ،
(( فلما وصل الرسول الى تارودانت اجتمع بالسلطان ودفع له الكتاب ، ولما قرأه ووجد فيه طلب ذكره على المنابر وعلى السكة ، قام وقعد وأبرق وأرعد وأزعج الرسول ...فلما طلب الجواب قال له" لا أجيب سلطان القواريب الا اذا كنت بمصر ومنها أكتب جوابه ")).
((سلم على أمير القوارب سلطانك وقل له أن سلطان المغرب لابد أن ينازعك على محمل مصر ويكون قتاله معك عليه إن شاء الله ويأتيك إلى مصر والسلام ))
ويقصد ب( سلطان القواريب) سلطان الأسطول ، لأن الدولة العثمانية كانت دولة بحرية تملك أسطولا بحريا عملاقا ، ويقال أن محمد الشيخ وصف سليمان القانوني بسلطان الحواتة ، أي صيادي السمك.
وأمام رفض محمد الشيخ الرضوخ لطلب العثمانيين دبروا مؤامرة لاغتياله ، حيث جاء اليه بعض الأتراك وخدعوه بأنهم موالين له ، فتسللوا الى معسكره وقطعوا رأسه وحملوه الى أسطنبول حيث علق هناك فوق باب المدينة مدة من الزمن.ثم أرسل العثمانيون حملة عسكرية لغزو المغرب ، تصدت لها القوات المغربية بقيادة السلطان عبد الله الغالب واضطرتهم الى الانسحاب.
وحافظ المغرب على استقلاله من الحكم العثماني ، وفي نفس الوقت كانت الجيوش المغربية تصد الخطر الاسباني والبرتغالي القادم من جهة البحر ، حيث حققت نصرا باهرا في معركة وادي المخازن الشهيرة ، تلك المعركة التي حققت للدولة المغربية هيبة بين القوى المهيمنة آنذاك على حوض البحر المتوسط.
لوحة تمثل معركة وادي المخازن، متحف فورت دا بونتا دا بانديرا
توسّع الدولة العثمانية منذ قيامها حتى بداية دور الركود في سنة 1683
0 تعليق على موضوع : تحدي الامبراطورية المغربية لامبراطورية العثمانيين
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات